الرأي نيوز - هدمت السلطات الإسرائيلية الأربعاء نحو 50 منزلا في صحراء النقب يملكها بدو ووصفها وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بأنّها "إنشاءات غير قانونية".
وسوّت جرافات بالأرض المنازل الواقعة في قرية وادي الخليل، ما أثار غضب أفراد المجتمع المحلي البالغ عددهم 500 نسمة.
وتفاخر بن غفير بإقدام الجرافات الإسرائيلية تحت حماية الشرطة على هدم عشرات المنازل في النقب، ووصف هذه الخطوة بـ"المهمة".
وقال بن غفير في منشور على منصة "إكس" أمس الأربعاء، إن الشرطة الإسرائيلية ستلاحق من "يحاولون سرقة الأرض وفرض واقع جديد"، مشيرا إلى أنهم سيواصلون سياسة الهدم لما وصفها بالمنازل غير القانونية.
وتباهى الوزير بدوره في هذا الشأن قائلا: "كما وعدت منذ اليوم الأول لتولي منصبي أواخر 2022، هناك زيادة كبيرة في هدم المنازل غير القانونية في النقب، وأنا فخور بقيادة هذه السياسة".
وتعتبر إسرائيل المنازل المبنية في وادي الخليل غير قانونية.
وقبل قيام دولة إسرائيل، كانت صحراء النقب موطنا لنحو 92 ألف بدوي بقي منهم 11 ألفا فقط داخل حدود إسرائيل بعد حرب عام 1948، وفقا لمنظمة "عدالة"، وهي جماعة مناصرة للأقليات العربية في إسرائيل.
ورفض العديد منهم إعادة توطينهم في المدن، ومنذ ذلك الحين يواجه هؤلاء صعوبات داخل المجتمع الإسرائيلي.
ويبلغ عدد البدو اليوم نحو 300 ألف، نصفهم يعيشون في مدن والنصف الآخر في قرى غير معترف بها من قبل إسرائيل، بحسب "عدالة".
وذكر الناشط العربي الإسرائيلي طلب الصانع أن الجرافات الإسرائيلية دمرت ما مجموعه 48 منزلا الأربعاء، "ما ترك الأطفال والنساء بلا مأوى".
وأضاف أن "قرية بأكملها دمّرت لمجرد أن سكانها عرب" و"بحجة البناء غير المرخص".
وأكد أن إسرائيل "لا تسمح للمواطنين (البدو) بالحصول على تراخيص بناء ثم تقوم "بهدم منازلهم بحجة عدم وجود تراخيص
رصد ووكالات